توهّجت أمامه، وظهرت ثلاثة متباينة.
الساعة: "روني، أمامك ثلاث قدرات. اختر واحدة."
الأيقونة الأولى كانت عينا زرقاء متوهّجة، تتفتح وتغلق وسط ضباب.
الساعة: "مهارة العين الذكية... ترى قوة خصمك، وترى مسافة لا تصل إلى البشر."
الأيقونة الثانية كانت ظلاً يتشقق منه فضي سريعاً.
الساعة: ""قوة الظل...
الأيقونة الثالثة لهب أحمر على شكل نصل يقطر نينج.
الساعة: "مهارة تعطش الدماء... عندما تتعامل مع غضبك أو طعامك، وتتعامل مع قوتك وسرعتك. وأي شيء يمنعه من التمسك به يتحول إلى سلاح."
روني: "أنا لا أهتم بكل هذا… أود فقط العودة إلى الجسد!"
الساعة: "لن يحدث ذلك إلا بعد أن تنفّذ أهمية كبيرة. هذا العالم غارق في اهم، وحُكّامه يمنعون البقاء بينه وبين عالمك. عليك أن تُطهّره منهم، ثم يعود."
روني: "لا يهمني عالمكم! أمي مريضة… وأختي تحتاجني!"
الساعة: "لا تقلق. أمك في أفضل مستشفى، وأختك تُلبى احتياجاتها. كلما أسرعت في مهمتك، عدت إلى أسرع."
صمت رون فوري، وعيناه تحثقان في المتطرفة المتوهجة. قلبه يخفق بجنون.
روني (بصوت مرتجف): "إذن… سأختار مهارة تطش الدماء."
الساعة: "اختيار قوي… لكنه أخطر مما تتخيل."
روني: "قلت إن لكل قدرة عيب... ما عيب هذا؟"
الساعة: "توقظ فيك بشدة في القتل. إذا لم تتكلم، ستفقد السيطرة على نفسك."
ديب روني خطوتين، يدًا على صدره. صور عابرة مرت بعقله: وجه أمه وهي تبتسم، ضحكة أخته الصغيرة… ثم دماء، دماء في كل مكان.
روني (مذهورًا): "لا... لا أستطيع أن أؤذيهم! كيف أمنع نفسي؟"
الساعة: "إذا غراني بصداع شديد، لا تُغمض أبوابها. وإذا اجتاحتك في القتل، تمسّك… فكّر فيمن تحب. تذكّرهم، وستنجو."
تنفّس ثم روني، ثم تتوسع.
الساعة: "الآن، الابتكار الثاني. هل تريد أن تكون صيادًا… أم قرصانًا… أم تابعًا؟"
روني: "لا… لا أعرف بعد."
الساعة: "حسنًا. لن تضغط عليك الآن. تذكّر… أنت في الصف E، الأضعف."
تهديد جديد:
الساعة: "الرتب تبدأ من E، ثم D، ثم B، V، A، R، S، SS، N، M… وأقواها الاضاءة."
روني (بهمس): "أنا... الأضعف؟"
الساعة: "عندما تُقرر، اضغط على ضغطة الساعة. وسوف تبدأ اللعبة."
وانطفأت فجأة، تاركة روني منفردة… والساعة تنبض كقلب ثانٍ على معصمه.