الفصل السادس
دخل روني إلى أعماق الغابة، وفي يده خنجره سحري يلمعان تحت ضوء القمر.
كانت القطع شاهقة تتشابك أغصانها، والضباب يزحف بين المجربين فأنتم تخفي أسرار الغامضة.
بدأ نينجا، عيناه رومان في كل اتجاه، مصري بحذر من وحش سحري يصطاده.
فجأة ونظره، إذ لمحت قردًا عملاقًا للجلوس فوق شجرة ضخمة، عيناه متوهجتان وصوته أشبه بالزئير المكبوت.
تسلل روني بخطوات حذرة، يحبس أنفاسه، محاولًا الاقتراب من خلفه. كان عازمًا ألا على التوقف مؤقتًا… عطش الدماء.
لكن حين اندفع مهاجمًا، كانت حركاته قوية وبطيئة.
ولاتنسى القرد و تبتعد بسرعة مذهلة ثم ضحك ساخرًا: يا لك من بشري مشهور… أتظن أنك ستصيبني بهذا البطء؟
مجمد روني في مكانه متسائلًا في نفسه: هل… هل يتحدث هذا القرد؟
صرخة القرد بغضب: أنا لست مجرد حيوان أيها الأحمق! أنا وحش سحري!
وقال روني بسخرية: لا فرق… حيوان أو وحش، في النهاية سيقتبسك وأحصل على قوتك.
غاضب القرد ودفع لي هاجمه، لكن روني تفادي الهجمة بخفة نيويورك طعنه بخنجره.
غير أن القرد يوجه لكمة أطاحت بالخنجر بعيدًا وسط الأعمال.
شعر روني بالغضب يغلي صدره، وعينيه في بانكوك قتامة. الدم يغلي في عروقه… عطش الدماء بدأ يستيقظ بداخله.
ارتبك القرد فجأة، جسده يرتجف، وعيناه تتسعان بخوف غير اتجاهات.
أدخل روني الوضوح وقال: ما بك؟ لماذا ترتجف هكذا؟
صرخة القرض مرتعًا: اهرب! اهرب فورًا من هنا قبل أن يفوت الأوان!
ثم انطلق هاربًا كالمجنون، متسلقًا تدريجيًا ليختفي في الظلام.
تعجب روني مما حدث، لكنه سرعان ما ما التفت للخلف…أدركناه تسعتا من الرد.
أسد العمال هناك. ايناه تتوهجان دموي مرعب، أنيابه أصغر من إنسان، وعلى ظهره جناحان متكاملان جناحي تنين، ومن يبرز قرنان ملتويان كقرون الشياطين.
ارتجف روني: متى… يقترب متى؟ أشعر أنني بحالة جيدة!
ضحك الوحش بصوت كبير من حوله: هه… أنا جائع. هل تعلم كم بشري أكلت حتى الآن؟ أكثر من ألف. وستكون فريستي التالية… أنت عبر القرد الهارب.
أدرك روني أنه يواجه خطرًا لم يرَ مثله من قبل. فكر في عطش الدماء… لكن قلبه انقبض. إن السيطرة، ربما قد يحدث لها أليسا أيضًا.
فجأة، انطلقت موجة زرقاء ضخمة من خلفه لصدمة بالأسد.
التفت روني بسرعة، ليجد أليسيا واقفة، يداها مشتعلة بالفعل.
صرخة غضب: ما الذي جاءك إلى هنا؟!
ردت أليسا بصوت مضطرب: تأتي لأتعلم منك… لكن هذا الوحش قوي جداً! لا هزيمته… علينا الهرب فورًا!
تمتم روني بأسنان مشدودة: تبا… لا يجوز استخدام عطش الدماء الآن.
أمسك بيدها، واطلق النار على جناحها. اختفى في ومضة، ليظهرا في مكان آخر.
لكن ما إن فتحا أعينهما حتى وجدا الأرض اعترفت بالجث المتعفنة. رائحة الموت خانقة، والغربان تحوم فوق الرؤوس.
شهقت أليسا وارتجفت، بينما التفت روني بسرعة للخلف…
الأسد نفسه كان اتصالهما موجودين، دون أن يصدر صوتًا أو يُشعرهما بوجوده.
ضحك الوحش ساخرًا: هل تظن أن كمان الهرب مني؟ أنتما ورقة ضعيفة…
قبض روني على يد فاراغة، العرق يتصبب من جبينه، وقال بيأس: تبا… لقد انتهى أمرنا.