WebNovels

ظل سفر التكوين

Bebo_
7
chs / week
The average realized release rate over the past 30 days is 7 chs / week.
--
NOT RATINGS
90
Views
Synopsis
"ظل التكوين" - ملحمة فيتاس ونيزارك في عالم مزقته حرب غير مرئية بين النور والفساد ، بدأت الكائنات الوحشية المعروفة باسم Nezarck في الظهور - مخلوقات تتغذى على قلوب البشر ، ولدت من أعماق الطاقة السلبية. في المقابل ، ولدت قوة أخرى: فيتاس - قوة روحية نقية تقسم مستخدميها إلى فئات وتمنحهم القدرة على استعادة التوازن ... أو تحطيمها تماما.
VIEW MORE

Chapter 1 - بدايه اسطوره النزارك

كانت أكاديمية ڤيتاس، أعلى مؤسسة تدريبية في قارة أركانوس، تستعد اليوم لما يُعرف باختبار الكفاءة النهائي — اختبار لا ينجو منه سوى من خُتم اسمه على مصير القتال.

داخل الساحة الدائرية الكبرى، وهي مدرّج هائل مغلق يتكون من ثلاثة طوابق، تجمع الآلاف في صمت غريب. المدرج المصنوع من الفولاذ المضيء والحجر الحيوي، بدا اليوم قاتمًا على غير عادته. السحب الرمادية غطّت السماء بالكامل، كأنها تمنع ضوء الشمس عن اختراق الأجواء، أو كأن الأكاديمية نفسها لا تريد أن يرى العالم ما سيحدث.

في الأسفل، حيث الساحة المركزية، وقفت فرق الطلبة المشاركين في اختبار التخرّج – كفاءة الموجة الثانية. هذا الاختبار لم يكن مجرد تقييم دراسي… بل هو المحكّ الفاصل الذي يُحدّد مصير الطالب: إما أن يُصبح مقاتلًا رسميًا في صفوف الأكاديمية أو يُستبعد إلى الأبد.

الاختبار يعتمد على قدرة الطالب وفريقه على مواجهة مخلوقات النِزارك، كائنات تم اصطيادها وحبسها ضمن أبعاد مقفلة، ثم إطلاقها في ظروف محاكاة قتالية شديدة الخطورة. الهدف: البقاء… ثم الانتصار.

لكن، قبل أن تُفتح البوابات، كان هناك من لا يبدو عليه التوتر.

شاب مراهق، مظهره غير مبالٍ على نحو فاضح، جلس على حافة منصة مرتفعة، يتناول شطيرة بانشغال غريب وسط هذه الأجواء المتوترة. كان يرتدي معطفًا طويلًا فوق زيه الأكاديمي، وعيناه تلمعان بشيء أشبه بالسخرية.

اسمه: ريجوروت أوكابي.

ألقى نظرة سريعة على الوجوه المتجهمة من حوله، ثم ابتسم ابتسامة خفيفة، وقال بصوت شبه هامس، يكاد يكون حكاية مسروقة من حلم:

> "قبل كل هذا… كانت هناك حكاية. حكاية طبيب أحب ابنته العمياء أكثر من العالم نفسه."

سكت لبرهة، ومال بجسده إلى الأمام، كأنما يُدخل من حوله في نفق من الكلمات.

> "أراد أن يُعيد لها البصر، فاخترع نظارة ترى ما لا يُرى. وما رأته الطفلة… لم يكن النور. بل ظلامًا أقدم من كل شيء. رأته."

انخفض صوته، وصار أكثر عمقًا:

> "رأت الأرض من الداخل… داخل كائنٍ كوني هائل، كأنها معلّقة في معدته. وكان ذلك الكائن… النِزارك. كيان لا يقتل فقط، بل يستهلك كل طاقة بشرية – فكرية، عاطفية، وحتى أحلام النوم."

توقف. من حوله، بدأ بعض الطلاب يحدّقون، مأخوذين بالكلمات.

> "الفتاة نزعت عينيها بيديها، وأخفى والدها كل ما حدث. لم يعرف أحد… أن تلك اللحظة حطّمت أحد الأختام… وفتحت أول بوابة."

"بوابة النِزارك."

وقف خلفه شاب آخر، طويل القامة، يقف بهدوء يشبه السكين قبل السقوط. وجهه خالٍ من التعبير، لكن عينيه تشي بشيء أعمق.

اسمه: رينداي ياجاميري.

قال دون أن يلتفت:

> "كفى. ركّز، ريجوروت. هذا ليس وقت القصص."

ابتسم ريجوروت، أنهى شطيرته، ومسح يده بمنديل ورقي، ثم همس لنفسه:

> "لكن القصص… تصنع الأجواء."

وفي هذه اللحظة بالذات، تقدّم أحد المعلمين إلى مقدّمة الساحة. كان يرتدي رداء الأكاديمية الرسمي، تتدلّى من كتفه شارة تحمل رمز "الموجة الثانية".

رفع يده عاليًا، وأشار إلى ثلاث بوابات معدنية ضخمة مغلقة بإحكام.

قال بصوت جهوري:

> "نعلن بدء اختبار الكفاءة النهائي – دفعة الموجة الثانية."

ثم أشار إلى البوابة الأولى، حيث بدأ ضوء خافت قاتم يتسلّل من شقوقها، يتبعه ضباب أرجواني ثقيل.

تابع المعلم:

> "البوابة الأولى: نِزارك من المستوى الأول – هجوم جماعي، يقودهم قائدهم الصغير."

> "البوابة الثانية: نِزارك من المستوى المتوسط – أكثر خبثًا، وأشد دهاء."

ثم توقف، نظر إلى البوابة الثالثة، تنفّس ببطء، وقال:

> "أما البوابة الثالثة… فهي مغلقة دائمًا. مَن خلفها… لا اسم له، ولا شكل. فقط… يُقال إنه هو مَن يحكم البقية."

ساد صمت خانق. حتى أصوات التنفس اختنقت.

في تلك اللحظة، التمعت العين اليسرى لرينداي بخيط طاقة خافت… خيط ڤيتاسي يلوّح كما لو كان نذيرًا بشيء قادم.

وفجأة… انطفأ الضوء.

.ظلام تام..

لحظات بعد إعلان بدء اختبار الكفاءة الرسمي – دفعة الموجة الثانية

الساحة السفلية لأكاديمية ڤيتاس لم تكن مجرد ساحة تدريب، بل ساحة حقيقية للحرب.

دائرية، واسعة، تحفّها أعمدة طاقية ضخمة، ينبض قلبها بختم فيتاسي دائري يتوهج كلما اقتربت الأرواح من حافّة الموت.

اليوم... كانت الأرض الرمادية تنبض بلون مختلف.

ضباب أرجواني كثيف كان يتسلل بهدوء من البوابة الأولى، يُشبه زفير مخلوق لا يُرى، لكن وجوده يفرض الرهبة على كل شيء.

في الأعلى، على المدرجات الثلاث، احتشد الجمهور من أولياء الأمور، المحاربين القدامى، مدرّسي الأكاديمية، وحتى بعض المسؤولين العسكريين.

في الأسفل، عند نقطة الانطلاق، كان الفريق الرئيسي للعرض التجريبي الأول يستعد.

هذا الاختبار لم يكن محاكاة. بل مواجهة حقيقية ضد كائنات الـنِزارك: مخلوقات تُستدعى من أبعاد قديمة، وُجدت قبل تشكّل وعي البشر، وتغذّت على خوفهم.

---

🎖️ الفرق والرتب:

رتبة الفريق: متقدّمو الموجة الثانية – وهم طلبة السنة الأخيرة المؤهلون للمواجهة المباشرة.

فئاتهم متعددة: مكثّفون، مجرّدون، ناظمون، محرّفون، نابضون، كاشفون.

---

لحظة التفعيل: بداية الكارثة الصغيرة

المعلم "سوران إيدو"، أحد حاملي الختم الأزرق من كبار طاقم ڤيتاس، وقف أمام البوابة الأولى.

كان رجلًا ضخم البنية، تجعدت وجهه من حروب قديمة، عينه اليمنى مغطاة بجهاز تنبؤ.

مدّ يده اليمنى نحو الختم الطاقي، ولمعت ذراعه بالرموز الڤيتاسية.

> "تذكّروا جيدًا… هذا اختبار كفاءة، لكنه ليس آمنًا. أي موت هنا... حقيقي."

ثم همس، كأنه يخاطب نفسه:

> "فلنرَ… هل أنتم حقًا الجيل الذي سينقذنا؟"

ضغط زر التفعيل.

البوابة الأولى تنفتح.

صوت احتكاك معدني ثقيل، تلاه زئير مكتوم، ثم...

نبضة مظلمة تهدر في الأرض، كأن شيئًا حيًا استيقظ بعد ألفية نومه.

---

ظهور النِزارك – المستوى الأول

من قلب الضباب، خرجوا…

خمسون مخلوقًا، كل واحد منها يحمل جسدًا مشوّهًا، ذراعاه ملتويتان، بشرته تُشبه العظام المحترقة، وأعينهم مشقوقة طوليًا تنبعث منها شرارات سوداء.

أفواههم مفتوحة حتى الرقبة، كأنهم لا يبتلعون فحسب… بل ينهشون العالم كله.

تقدّموا كالسيل، عواء جماعي يُشبه انهيار زمن.

---

الفريق يتشكّل

في مقدّمة الفريق، وقفت ليناري إيانامي.

فتاة في السابعة عشرة، شعرها الأبيض يتطاير كالثلج، وعيناها بلون البنفسج الشاحب.

رتبتها: قائدة التشكيل، فئتها الرئيسية: ناظمة – مجرّدة.

معروفة في الأكاديمية بأنها الموهبة الأندر في تفعيل "أنظمة الدمج الجماعي".

مدّت يدها.

> "نظام التشكيل… تفعيل."

ضوء ناعم انبثق من الأرض، يُحيط بأقدام الفريق كله، ثم يتسع إلى حقل ذهبي دوّار.

الأرواح تتصل ببعضها – نبض ڤيتاسي موحّد.

همسات من الجمهور:

> "هل… دمجت الفئات دون تمهيد؟!"

---

⚡ ريجوروت أوكابي

الرتبة: مكثّف هجومي – فئة النار

الصفة: متهوّر، سريع الانفعال، لكنه عبقري قتال بالفطرة.

> "لنُرهم من نكون!!!"

انفجرت الطاقة من قدميه، واندفع كقذيفة مشتعلة، يضرب أول نِزارك في صدره.

الضربة تحرق الجسد وتبخره في حلقة نارية حلزونية.

يلتفت، ويهجم على ثلاثة آخرين دفعة واحدة، محوّلًا القتال إلى مهرجان ناري.

---

❄️ سيرين أشفورد

الرتبة: مجرّدة – فئة الجليد والشفاء

الصفة: هادئة حدّ البرود، دقيقة في التصويب، لا تنطق سوى بما يلزم.

بلا كلمة، رفعت يدها.

جدار جليدي ارتفع من الأرض، يُغلق مسار اليسار، يتبعه شُواظ ناري ينساب على طول الجدار نحو العدو.

ثم، وبهدوء قاتل، تطلق شعاع شفاء على كتف رفيقها المصاب جنراي… دون أن يُطلب منها ذلك.

---

🕶️ جنراي إيفرهارد

الرتبة: كاشف – فئة الظل والتشويش

الصفة: صامت، لا يظهر في أي سجل، قدراته غير معروفة بالكامل.

ظهر خلف أحد النِزارك بلا صوت.

ذراعه سوداء تمامًا، مغطاة براية ڤيتاسية تتقلّب كالضباب.

غرس قبضته في قلب الكائن، وانتقل فورًا خلف مجموعة أخرى.

> "سقوطك… صامت."

واختفى.

---

🌸 ليناري إيانامي (دور خاص)

همست بصوت ناعم:

> "ارتفعوا… بانسجام."

أنشودة الضوء.

موجة طاقية على شكل نغمات ترتفع حول الفريق، تُعزّز الدفاع، تُضعف العدو، تكشف المخفي، تُحرّف الضربات، وتبثّ الأمل.

كل فرد من الفريق توهّج قليلًا… كأن النغمات غيّرت نبضهم.

---

التحوّل المفاجئ: ظهور القائد

الضباب يهتز.

بوابة خلفية في الظل ترتجّ.

شيء ضخم يُزاح.

خطوات ثقيلة.

يخرج كائن طوله أربعة أمتار، مدرّع بعظام داكنة متشابكة.

ثلاثة رؤوس، وكل رأس يهمس بلغة مختلفة.

> "قائد المستوى الأول… النِزارك المتحوّل."

الجمهور صمت.

المعلم سوران اتّسعت عيناه.

الكائن يُطلق صدمة طاقية جعلت الأرض تهتز.

ليناري تراجعت نصف خطوة لأول مرة.

---

لحظة دخول رينداي ياجاميري

صوت هادئ، بارد، لا يحتمل الاعتراض:

> "تراجعوا."

الجميع التفت.

رينداي… الفتى الذي لا يُبالي بشيء، يرتدي معطفًا رماديًا، وعيناه دائمًا نصف مغمضتين.

الرتبة: غير مصنّفة – يُشاع أنه "غير مناسب للقتال المباشر".

الفئة: غير معلنة.

لكن هذه المرة… رفع يده اليمنى.

ثلاث فئات تنشط معًا: المحرّفون، المجرّدون، النابضون.

هالة رمادية شفافة تنتشر…

ثم…

اختفى.

في أقل من ثانية، ظهر خلف النِزارك المتحوّل.

كفّه يدور في الهواء، قوانين الجاذبية تُقلب.

الكائن يُسحب للأعلى.

أعضاؤه تتفتت.

رؤوسه تنفجر بضغط زمني عكسي.

الڤيتاس السوداء تتلاشى.

ثم…

غبار رمادي يتساقط.

---

صمت.

الجمهور… يقف مذهولًا.

> "انتهى… في دقيقة واحدة."

> – بصوت المعلّق، مذهولًا.

ليناري حدّقت فيه، هامسة في نفسها:

> "كنت أظن أنك الأضعف… لكنك كنت دومًا في القمّة."

في الأعلى، المُنسجم من الموجة الصفرية، الذي لم يتحرك منذ البداية، أغلق دفتره بهدوء.

تمتم:

> "هذا ليس اختبارًا… هذا تحذير."

الساحة الكبرى في أكاديمية ڤيتاس لم تستعد سكونها بعد.

الضباب الأرجواني ما زال ينساب مثل دخان نُبوءة لم تكتمل، والجمهور المتجمع في الطابق الثالث من المدرج يتبادل النظرات المرتبكة، بينما يتشبّث أولياء الأمور بأملٍ ثقيل.

السماء فوقهم أصبحت أعمق ظلامًا، كأنها تنذر أن شيئًا لم يُولد بعد… لكنه اقترب.

---

أمام البوابة الثانية – المدرّس يتراجع

وقف المعلم سوران إيدو أمام البوابة الثانية، واضعًا كفه على ختم طاقي مُصمَّم لتحفيز مستوى "المواجهة المتوسطة".

لكن شيئًا لم يكن كما ينبغي.

اقتربت الكاميرا من وجهه المتجهم.

كفه توقفت في الهواء… والختم بدأ يهتزّ.

> "ما هذا؟... هذا ليس من البرمجة الأصلية."

وقبل أن يسحب يده، انطلقت شرارة طاقية سوداء – لم تكن كهرباء، بل تشبه عصبًا غضبيًا – واندفعت من الختم نحو البوابة الثالثة، تلك التي لم يكن من المفترض أن تُفتح.

الاهتزاز تحوّل إلى زئيرٍ مخيف، فبدت الساحة وكأنها تتنفس بخوف.

---

💥 التحوّل – دمج البوابات

في لحظة خاطفة، تصدعت الأرض بين البوابتين، ثم اندمجتا كأن قوتين انفجرتا واصطدمتا معًا.

عمود طاقة ضخم ارتفع في قلب الساحة – لونه بين الأسود والأرجواني – يتمايل كما لو أنه حي.

الجميع حدّق في المركز…

ثم خرج شيء لا يُشبه شيئًا.

---

ظهور الكائن

كائن هائل يعلو أكثر من اثني عشر مترًا، يتكوّن من مادة تشبه العظام الذائبة، يتحرّك كأن جسده لا يخضع لأي قاعدة فيزيائية.

ست عيون حمراء موزعة بشكل غير متناظر، وفك متشقق يتدلّى منه ما يبدو كأطراف بشرية مُجمدة في منتصف الحركة، محاطة بخيوط عضلية نابضة.

لم يكن هناك دم… لكن كانت هناك رهبة.

---

النظرة القاتلة – نحو الأعلى

الكائن رفع رأسه، عيونه اللامعة تحوّلت إلى خط ضوء مستقيم نحو الجمهور.

نحو الطابق الثالث، حيث يقف أولياء الأمور.

لم يبدُ مهتمًا بالفريق الذي يستعد على الأرض. بل تجاوزهم بنظره.

---

الهجوم الأول – الضوء الأسود

انخفض الضجيج.

بدأ الكائن بشحن طاقته من الصدر، مثل قلبٍ ينمو للخارج.

ثم…

فتح فمه وأطلق شعاعًا مستقيمًا من طاقة فيتاسية سوداء – اخترق الحاجز الزجاجي العلوي، واصطدم بالمدرّج.

الصوت كان خافتًا أولًا… ثم جاء الانفجار.

---

رد فعل الجمهور – الخوف يبدأ

في أعلى المدرّج:

سيدة وقفت، وجهها شاحب: "رينداااااي!"

كانت كارولين، والدة رينداي ياجاميري.

بجانبها، والد ليناري مدّ يده كأنّه يصدّ طاقة غير مرئية، يحاول حمايتها.

لكن انفجار الضوء ألقى بهم وسط عاصفة دخانٍ كثيف.

لم يُرَ أحد بوضوح بعد ذلك.

---

الهدوء بعد العاصفة – صوت واحد

من قلب الضباب، خرج صوت:

> "تراجعوا."

ثم ظهرت يدٌ بشرية تخترق كثافة الطاقة السوداء وتمسحها كما لو أنها مجرد غبار.

كان ذلك كازيكاوا ڤاليمونت – المنسجم الأعلى، وأحد نخبة الأكاديمية.

وجهه هادئ، وابتسامته شبه كسولة. عيناه نصف مغلقتين كمن يعرف النهاية مسبقًا.

> "مخلوق متهور آخر… يحاول لفت النظر."

(يسحب رمحًا ذهبيًا طاقيًا من الهواء)

"هذا لي وحدي."

---

⚔️ المواجهة الفردية – كازيكاوا ضد الوحش

اندفعت أذرع الوحش، كأنها أشواك ضخمة، كل واحدة تتلوّى وكأن بداخلها مشاعر بشرية متجسدة: الغضب، الذنب، الحزن، الضعف…

كازيكاوا ضحك بخفة:

> "رائع… مزيج غير مستقر، تمامًا مثلك."

تحرّك بخطوة واحدة واختفى، ثم ظهر فوق الوحش، وبدقة جراحٍ، غرس رمحه في قلبه الطاقي.

صرخة عالية خرجت من الكائن، تبعتها هزة أرضية طفيفة.

لكن… لم يكن هذا كافيًا.

---

الوحش يعود… أسرع من الضوء

في غمضة عين، اختفى الوحش من مكانه وظهر في موقعٍ جديد – قرب المدرج العلوي مرة أخرى – محاولًا مهاجمة الجمهور من جديد.

كازيكاوا لم يتأخر. ظهر خلفه، ولمس نقطة ضعفه مجددًا… تفجّرت موجة ذهبية من الطاقة.

لكن فجأة… تلاشى الضوء.

---

اللحظة الصادمة – ابتلاع المنسجم

قبل أن يتراجع، التف الوحش حوله بسرعةٍ غير مرئية، وسحب جسده بالكامل إلى داخله.

لحظة صمت.

الرمح الذهبي سقط أرضًا.

---

ردة فعل الفريق – الصدمة

الفريق كان يشاهد من الأسفل:

ريجوروت شهق:

> "لقد… ابتلعه؟"

سيرين، بصوت متجمد:

> "هذا… خارج الحسابات."

---

نهاية المشهد

الوحش عاد يزأر، طاقته أقوى، جسده أكثر تماسكًا.

السماء فوق أكاديمية ڤيتاس أصبحت أغمق من أي وقت مضى.

كازيكاوا لم يعد في مكانه.

المعلمون متجمدون في أماكنهم.

أولياء الأمور في حالة من الذعر والاختفاء.

والفريق… الآن وحده.

لكن هذه كانت البداية فقط.

الساحة الكبرى في أكاديمية ڤيتاس كانت على وشك الانهيار، لا بالحجارة، بل بالقلوب.

الضباب لم يهدأ، والعتمة التي كانت تطوّق السماء بدأت تتمدد كجناحٍ أسود يغمر المدينة.

في الأعلى، كان أولياء الأمور لا يزالون يراقبون، لكن هذه المرة لم يكن في نظراتهم فخر… بل قلق، يقترب من الهلع.

---

الوحش يتبدّل…

في مركز الساحة، حيث تجمعت طاقة لا تنتمي لعالم الإنسان، أخذ الوحش يتغير.

مع كل نبضة، كان جسده العظمي يتصلب، وعيونه الحمراء تلمع كأنها تُدرك كل نقطة ضعفٍ في القلوب.

ثم، دون سابق إنذار، تحرك بسرعة الضوء.

بمجسات سوداء كالظل، اندفع نحو الطوابق العليا من المدرج.

عشرات من الأذرع الطاقية التفت حول أماكن الجمهور… حول الأهالي.

---

القلوب تُختطف قبل الأجساد

صرخات صدرت من الأعلى – ليست رعبًا فقط، بل نداءات لأبناء وقفوا عاجزين.

والد سيرين، رجل نحيل ذو ملامح صارمة، احتضن زوجته وقال لها بصوت مرتجف:

> "ابنتنا أقوى من أن تراها تنهار…"

والدة ليناري وضعت يدها على قلبها، وهمست:

> "لا تخافي، أنا هنا… أنا أراكِ."

والد ريجوروت، القائد العسكري المتقاعد، صاح كمن يعطي أمرًا نهائيًا:

> "ريجو! تماسك! لا تندفع!"

أم رينداي لم تقل شيئًا… فقط نظرت إليه، وابتسمت بلطف كأنها تعرف ما سيحدث.

---

🎯 الفريق يتحرك – صراع فوق السيطرة

من الساحة، صرخت ليناري بصوت ارتجّ معه الهواء:

> "فريق النسق الحاسم… تحرّكوا!"

في لحظة، تحوّل الفريق إلى خلية واحدة، كل عضو فيها يعرف ما عليه فعله دون أوامر.

سيرين جمدت أحد المجسات ببلورات جليدية، ثم حطمته بطبقة نارية متفجرة.

جنراي قفز بين الظلال، قاطعًا ذراعًا طاقية كأنها حبل دخاني.

ريجوروت صرخ وهو يندفع:

> "لن تلمسوهم!"

> وفجّر قلب المجسّ الثالث بطاقة حلزونية ضخمة.

رينداي رفع يده، وغيّر اتجاه الجاذبية، ليجعل المجسات تتأرجح بعيدًا عن الناس.

لبضع ثوانٍ… بدا أن الفريق يسيطر.

لكن الوحش… لم يكن قد بدأ بعد.

---

💔 حين ضرب الوحش بقلبه

فجأة، ضغط الوحش قبضته.

أذرعه الطاقية اشتدت، واكتسبت لونًا أحمر داكنًا، ثم… انكمشت دفعة واحدة!

صرخات تعالت من الأعلى.

الناس سقطوا من أماكنهم، البعض ارتطم بالأرض، البعض اختفى وسط الدخان.

رؤى متقطعة:

رجل يصرخ لابنته، ثم يسقط بلا حراك.

سيدة تمسك بيد زوجها، ثم يختفي جزء من جسدها تحت الحطام.

طفل صغير بجانب جدته… يبكي، بينما الظلال تغمرهم.

---

😱 رينداي – الكسر الذي لا يُشفى

في الأسفل، كان رينداي يحدّق في الأعلى.

صوته اختفى. لم يعد يسمع صراخ أحد.

كل ما رآه كان صورة واحدة…

أمه، يدها ممدودة نحوه، ثم تختفي ببطء بين أصابع المجسّ.

ثم والده، على بعد خطوة، يتهاوى فجأة، طاقته تتبخر من جسده كدخانٍ أسود.

> "كفى!"

> صرخ بها رينداي، للمرة الأولى في حياته.

> اندفع بكل ما فيه، بكل فئاته، بكل ما تدرّب عليه… وهاجم.

---

💣 هجوم العدوى – انتقام النِزارك

لكن الوحش لم ينتظر.

فوق وجهه، تكوّنت كرة سوداء خافتة، ثم انفجرت فجأة، مُطلقة "قنبلة عدوى" – طاقة فاسدة اخترقت الهواء… وانفجرت قرب رينداي ووالده.

رُمي الشاب أرضًا، وصرخة والده خفتت فجأة.

جسده ارتجف، وعيناه تلمعتا بلون رمادي – فيتاسي غير نقي، يلتهم جسده من الداخل.

---

🩸 الصورة التي لا تُنسى

رينداي على ركبتيه، رأسه منحنٍ، ويداه ترتعشان.

دمعتان فقط…

ليستا ضعفًا، بل ندمًا لم يأتِ من فعلٍ ارتكبه، بل من عجزٍ لم يكن منصفًا.

> (بصمت داخلي)

> "لم أكن سريعًا بما يكفي… لم أكن قويًا بما يكفي."

أبوه أمامه، جسده يهتز، أنفاسه قصيرة، والعدوى تنتشر.

---

وفي الأعلى… الوحش يزأر

كائن النِزارك يقف منتصبًا كملك على أطلال البشر.

مجساته لا تزال تلوّح في الهواء، وبعض أولياء الأمور في حالة فقدان وعي… والبعض أصيب، وربما لن ينهض مجددًا.

جسد كازيكاوا لا يزال داخل الوحش…

الفريق محطم.

ورينداي، في قلب الساحة، لم يعد يقف كطالب… بل كمن كُسرت فيه الحياة مرة واحدة، دون أن تُكسر القشرة.

---end

نهاية الفصل