ركض لين تيان خلف مو يان عبر الغابة المظلمة، والبوابة الأرجوانية تزداد اتساعًا خلفهم، ترسل موجات من الطاقة تهز الأشجار وتكسر الصخور.
"إلى أين نذهب؟" سأل وهو يلهث.
أجابت مو يان دون أن تلتفت: "إلى معبد الظلال… هناك فقط يمكننا إخفاء طاقتك قبل أن يكتشفها الحراس."
كان قلبه ينبض بقوة، ليس فقط من الجري، بل من الصدمة… كيف أصبح فجأة حاملًا لبوابة التفكيك؟ البوابة التي يخشاها الجميع، والتي يُقال إنها مزقت عوالم بأكملها.
وصلوا إلى كهف مخفي خلف شلال، دخلوا عبر ممر ضيق حتى وصلوا إلى غرفة حجرية مضاءة بشموع سوداء.
في وسط الغرفة، جلس شيخ عجوز، عيونه مغلقة، وجسده مغطى برموز قديمة.
"لقد وصل حامل التفكيك…" قال بصوت خافت، وكأنه كان ينتظرهم منذ قرن.
اقترب لين تيان بتردد، وسأل: "من أنت؟ ولماذا يعرف الجميع عني أكثر مني؟"
فتح الشيخ عينيه، وظهرت فيهما دوامات من الظلام: "أنا الحافظ الأخير لإرث التفكيك… والآن، أنت وريثه."
تقدّم بخطوات بطيئة، ووضع يده على صدر لين تيان، فشعر الأخير بحرارة غريبة تنتشر في جسده، كأن آلاف الذكريات تُغرس بداخله.
رأى صورًا لعوالم تنهار، وأبطال يسقطون، وبوابات تُفتح وتُغلق، كلها مرتبطة بقوة واحدة… قوته.
"لكن لماذا أنا؟" همس لين تيان.
رد الشيخ: "لأنك الوحيد الذي يستطيع أن يختار… أن يُفكك أو يُعيد البناء."
فجأة، اهتزت الأرض مرة أخرى، وظهر صوت غاضب من خارج الكهف: "سلّموا حامل التفكيك! أو سنُحرق هذا المكان بمن فيه!"
نظرت مو يان إلى الشيخ، ثم إلى لين تيان: "الاختبار الحقيقي يبدأ الآن… هل ستواجههم؟ أم ستهرب مجددًا؟"
وقف لين تيان، عيونه تتوهج بلون أرجواني قاتم، وصوته مليء بالإصرار: "لن أهرب… هذه قوتي، وهذا قدري."
خرج من الكهف، والسماء تمطر شررًا، والبوابة خلفه تفتح من جديد.
— نهاية الفصل الثاني —