في قرية صغيرة تحيط بها الغابات، كانت ليلى فتاة تحب القراءة أكثر من أي شيء.
في إحدى الليالي، بينما كانت تقلب صفحات كتاب قديم وجدته في السوق، لمحت سطرًا غريبًا كتب بالحبر الفضي:
"من يقرأ هذه الكلمات بصوتٍ مسموع، سيفتح بابًا بين العوالم."
ضحكت ليلى وقالت الكلمات وهي تهمّ بالنوم، وفجأة انبعث ضوء أزرق من الكتاب، وانشقّ الهواء أمامها مثل مرآة مكسورة.
كانت تلك بوابة الظلال.
دخلت ليلى دون أن تدري كيف، لتجد نفسها في عالمٍ لا شمس فيه ولا قمر، فقط أنوارٌ تطفو في السماء كأرواحٍ صغيرة.
سمعت صوتًا يقول:
"لقد انتظرناكِ، حاملة النور."
كانت تلك الكائنات تبحث عن منقذ يعيد الضوء إلى عالمهم بعدما سرقه ملك الظلال.
لم تكن ليلى شجاعة، لكنها تذكّرت كلمات أمها:
"النور الصغير يكفي ليبدّد أعتى الظلام."
رفعت الكتاب، فسطعت منه صفحة مضيئة، خرج منها شعاع اخترق العتمة حتى قصر الملك.
حينها تحطمت الظلال، وعاد الضوء.
استيقظت ليلى في غرفتها، والكتاب مفتوح على صفحة بيضاء مكتوب فيها بخط جديد:
"العالم بخير… بفضلكِ."
يتبع...