WebNovels

Chapter 10 - Ghost of Tomorrow"

كانت الشمس تغرب. خرج الطلاب من مبنى المدرسة، وتردد صدى ثرثرتهم في أرجاء الفناء.

اتجه المعلم إلى اليسار عند البوابة، وكان يرتدي معطفًا رماديًا فاخرًا ويحمل حقيبة في يده اليمنى.

كازوما (يصرخ):

"انتظر سيدي!"

ألقى المعلم نظرة إلى الوراء، وأطلق ابتسامة عابرة.

ركض كازوما إلى الأمام، وكان خارج نطاق التنفس قليلاً.

مدرس:

"ما الأمر يا كازوما؟"

كازوما (يتنفس بصعوبة):

"أنا فقط... أريد التحدث معك."

المعلم (يميل رأسه بابتسامة ناعمة):

ما رأيك أن نتحدث في منزلي؟ سيكون الأمر أكثر راحةً.

توقف كازوما، وكان متردداً بشكل واضح.

المعلم (بلطف):

"تعال... لقد كنت أريد التعرف عليك بشكل أفضل."

ساروا معًا على طريق مرصوف بالحجارة، تصطف على جانبيه مناظر خلابة. حفيف الأشجار خافت مع مرور الريح.

كازوما (ينظر إليه):

بدوتَ مختلفًا اليوم. غامضًا.

المعلم بقي صامتا.

كازوما:

هل رأيت ما رأيته؟

المعلم (هادئ وبارد):

"وماذا رأيت؟"

كازوما (زفير):

"...لا شئ."

المعلم (يضحك):

أحب تخويف طلابي بين الحين والآخر. هذا يُبقي الأمور مثيرة للاهتمام.

وصلوا إلى منزل المعلم - منزل خشبي صغير أبيض اللون بأربع نوافذ وسقف بني. كانت الزهور تحيط بالممر.

فتح المعلم الباب بمفتاح. وقف كازوما عند المدخل، وقلبه يدقّ كطبول الحرب.

وفجأة سمع صوت من الداخل:

المرأة (في الخلفية):

"مرحبًا بعودتك!"

المعلم (يضحك بحرارة):

"هاهاها، كيف حالك، ساروبي؟"

ظهرت فتاة تبلغ من العمر حوالي 13 عامًا - شعر أسود طويل مع لمحات من اللون الأحمر، عيون داكنة، ترتدي قميصًا أسود وسروالًا قصيرًا.

المعلم (يشير):

هذه ساروبي، زوجتي. وهذه ابنتي كيورا.

كازوما (ينحني قليلاً):

"سعيد بلقائك."

كيورا (بهدوء ولطف):

"مرحبا بكم في منزلنا."

كازوما:

"شكرا على حسن ضيافتكم."

مدرس:

سأذهب للاستحمام. انتظرني.

كازوما (بصوت عالٍ):

"خذ وقتك يا سيدي!"

ساروبي (تبتسم بلطف):

"اجعل نفسك في المنزل، عزيزتي."

كازوما بقي صامتا.

تنتقل الكاميرا إلى الحديقة الخلفية، مرئيةً عبر باب زجاجي واسع. يجلسان على مقعد خشبي مصقول.

حدق كازوما في الزهور بصمت، وألقت الشمس الغاربة ضوءها الذهبي على المشهد.

كيورا (صوت بارد وهادئ):

"لماذا هذا الصمت؟"

تجمد كازوما، غير متأكد مما يجب أن يقوله.

كيورا (تدير رأسها قليلاً نحوه):

أعلم أنك متوتر. خائف من أبي، أليس كذلك؟

كازوما (متوتر):

"لا... هذا ليس صحيحا."

كيورا:

"كيف حال عينك اليسرى؟"

وفجأة سمع صوت المعلم من الداخل:

مدرس:

"كيورا! تعالي هنا."

أومأت كيورا إلى كازوما بعينها اليسرى.

كيورا:

لا تقلق. من الآن فصاعدًا، سنكون أفضل الأصدقاء.

لقد ابتعدت.

كازوما (ينظر إلى يديه المرتعشتين):

"هل هذا... كابوس؟"

لمست يد كتفه.

اتسعت عينا كازوما من الخوف.

مدرس:

"استرخي يا ابني."

أغمض كازوما عينيه محاولًا تهدئة نفسه. أحاطت به هالة خافتة وشفافة من طاقة شين.

المعلم (معجب):

"أوه؟ إذًا أنت تعرف شين."

كازوما (يفتح عينيه):

"كيف لاحظت ذلك؟"

مدرس:

كيف لا؟ نحن ندرس شين في مدرستنا، على أي حال.

المعلم (رافعًا إصبعه):

"شين هي طاقة عقلية تعكس أفكارك ومشاعرك."

مدرس:

"إنها القوة الثالثة الأكثر غموضًا في هذا العالم."

كازوما (قلق قليلاً):

"بجد؟"

المعلم (نبرة جادة):

لكل إنسان أربعة أبواب في جسده، وكل باب أخطر من سابقه.

كازوما (بثقة):

"وأنا أعلم ذلك."

توجه المعلم نحو غروب الشمس، بصوت هادئ.

مدرس:

"لماذا تتحدث معي وكأنني وحش؟"

كازوما (يرفع حاجبه):

من قال أني خائف منك؟

المعلم (بصوت هادئ):

"عيناك... تقول غير ذلك."

كازوما (التهرب):

"هيا يا رجل، انسَ الأمر."

كازوما:

"ما اسمك سيدي؟"

مدرس:

كيرا. نادني السيد كيرا.

كازوما (نظرة ثاقبة):

قلتَ إن شين هو ثالث أكثر الأشياء غموضًا. فما هو الأول والثاني؟

كيرا (ضحكة خفيفة):

"هاهاها... هاهاها."

حدق كازوما في حيرة.

كيرا (تنظر إلى الأفق):

هل سبق لك أن سمعت عن زوج اسمه لينا وأليكس؟

كازوما:

لينا وأليكس؟ هل هما من هذه القرية؟

كيرا:

لا، لا. بحسب الأساطير، كانوا أول بشر استخدموا الشين.

كازوما:

"هل هم لا زالوا على قيد الحياة؟"

كيرا:

لا، لقد اندثرت منذ زمن. البعض يقول إنها حقيقية، والبعض الآخر يعتقد أنها مجرد حكايات خرافية. لا يوجد دليل قاطع.

التقط كازوما حقيبته.

كيرا (ترفع حاجبها):

"أنت تغادر؟"

كازوما (يبتسم):

"حان وقت العودة إلى المنزل."

كيرا:

"على الأقل ابقى لتناول العشاء."

كازوما:

"إنه لشرف لي، ولكن مدربي تين سوف يقلق عليّ... وقد استمتعت حقًا بلقاء عائلتكم الرائعة."

عند الباب، ارتدى كازوما حذائه الأزرق القصير.

ساروبي (ترتدي مئزر الطبخ):

"مغادر بالفعل؟"

كازوما:

"لقد كان من دواعي سروري."

كيورا:

"اعتنِ بنفسك."

كازوما (قطرة عرق على خده):

"شكرا على الاهتمام."

لوّحت كيرا من الباب.

كازوما (يركض، ويرفع يده):

"أراك غدا يا سيدي!"

لوّح كيرا بيده اليسرى.

قفز كازوما بين أسطح المنازل، وتدفقت طاقة شين عبر ساقيه وأصابع قدميه لتسريع حركته.

كازوما:

"أنا متأخر! تين سيصرخ عليّ!"

فجأة، اختفت طاقة شين - انزلقت قدمه، وسقط في زقاق ضيق، وهبط في كومة من القمامة.

كان كيس القمامة يجلس على رأسه.

كازوما (يرتجف):

"ماذا يحدث... أشعر بالبرد الشديد."

وقف، وحاول القفز من على الجدار، فانزلق وسقط في بركة ماء. كان مبللاً. ملابسه، شعره، كل شيء كان يقطر.

ارتجف كازوما، وهددت دموعه بالسقوط.

كازوما (ينظر إلى يديه المرتعشتين):

"أشعر بالضعف."

كازوما (عطس):

"إنه مثل... لقد عدت إلى ما كنت عليه قبل شين."

عند عودتهما إلى الحديقة، جلست كيرا وكيورا بهدوء.

كيرا (تبتسم بلطف):

" إذن، ما رأيك؟"

كيورا:

"في بعض الأحيان، لا يكمن الخطر فيما نراه... بل فيما نتجاهله، حتى عندما يكون في مكانه الصحيح"

الكثير منا.

رأيته في عينيه - شبح الغد.

"مصير يتكرر… إلا إذا كسره."

يتردد صوت كيورا فوق اللقطة الأخيرة لكازوما وهو مستلقٍ في البركة الباردة تحت سماء الليل - وعيناه بلا حياة تحدق إلى الأعلى.

مترجم بالعربية

More Chapters