WebNovels

Chapter 30 - قتلة

أبعد إيثان يد الرجل عنه و بدأ يرمقه بنظرات استغراب بينما يبتعد عنه ببطئ.

رفع الرجل يده نحو إيثان و في وجهه تعابير القلق "انتظر! ليس من الامن ان تمشي خارجا باليل".

ظهرت تعابير التوتر و الاستغراب على وجه إيثان.

ثم اكمل الرجل كلامه بنبرة مرتعبة "المكان ليس امنا باليل يا صديقي لو بقيت لوحدك فمن المحتمل ان تختفي من البقية".

اقترب الرجل من إيثان و امسك بيده بينما قال بنفس نبرة "تعال معي الا منزلي انه أامن من البقاء بالخارج".

بدأ الرجل بالمشي بين الطرقات بينما يتبعه إيثان من جانبه و ينظر اليه بطرف عينه بإستغراب بسبب توتره الغريب.

بعد مدة من المشي توقفا امام احد الاكواخ.

كان الكوخ يبدو عليه القدم و امامه سلة مليئة بالنفايات و في جدرانه مرسوم علامة اكس بالون الاحمر.

تقدم الرجل نحو الباب و قام بفتحه و استدار لإيثان بينما يقول بنبرة يغمرها التوتر "ادخل بسرعة!".

نظر إيثان اليه بإستغراب لثواني ثم تقدم نحو الباب و دخل ليقفل الرجل الباب من بعده.

(بالمستشفى)

كان ماركوس يمشي بين ممرات المستشفى المكتظة بالمرضى باحثا عن المخرج لذهاب لحارس البوابة.

استمر بالمشي لعدة دقائق الا ان وصل للمكان الذي دخلو به بالبداية.

و على عكس اخر مرة كان المكان فارغا من المرضى و الممرضين ما عدا المضيف النائم على مكتبه.

اخذ ماركوس نفسا عميقا ثم توجه نحو الباب ليخرج من المستشفى.

و لكن قبل خروجه سمع صوت شخص ما يناديه من ورائه.

التف للوراء ليجد نيكولاس و جيني متوجهين نحوه و بوجههم ملامح التعب.

وصل نيكولاس الا ماركوس و قال له بنبرة منزعجة "اخيرا وجدناك لقد كنا نبحث عنك بكل مكان يا رجل".

رد عليه ماركوس بنبرة غير مبالية "و ها قد وجدتني المهم لقد اتيتما بالوقت المناسب لدي عمل لكما".

رد عليه نيكولاس بنبرة استغراب "ما الذي تريده الان؟".

و بعدها شرع ماركوس يشرح لهم عن حوادث الاختفاء و ما الذي يجب فعله.

بعد انتهاء ماركوس من كلامه رد عليه نيكولاس "لماذا كل هذا الا يمكن ان يكون وحشا فقط؟".

رد عليه ماركوس "لو كان وحشا كان على الاغلب تم اكتشافه انهم ليسو اذكياء لتلك الدرجة بالاضافة حتى لو كان ذكيا و بطريقة ما استطاع التخفي بينهم او لديه القدرة على تغيير شكله فعلى الاغلب انه متنكر على شكل واحد منهم و حتى لو لم يكونو هم لم نخسر شيئا بإمكاننا البحث عن صاحب هاته الاختفاء مهما كان".

رد عليه نيكولاس "حسنا...اذا ما الذي تريده منا؟".

رد عليه ماركوس "اريدكم ان تبحتو عن دانييل هايدن و تقومو بإستجوابه انه يعيش بكوخ صغير في جدرانه علامة اكس حمراء لذالك سيكون من السهل ايجاده".

تردد نيكولاس قليلا لكنه وافق على القيام بذالك بما انه لا يوجد شيئ يفعله على اية حال.

خرج ماركوس و البقية من المستشفى ليصادفو امامهم ظلام القرية الدامس.

كان المكان مظلما لدرجة انه لا يمكن رأية اي شيئ بعيدا عن اضواء المستشفى.

نظر نيكولاس الا ماركوس بوجه متوتر و قال له بنبرة قلقة "يا رجل كيف لنا ان نميز بين الاكواخ في هذا الظلام؟ اشك انني قد ارا نفسي حتى لو ذهبت لهناك".

نظر ماركوس نحوه و ادخل يده داخل قميصه باحثا عن شيئٍ ما.

بعد مدة من البحث اخرج ماركوس كشافا صغيرا و قام بإعطائه لنيكولاس و هو يقول "لا داعي للقلق خذ هذا".

التقط نيكولاس الكشاف و في وجهه تعابير الاستغراب.

نظر نحو الكشاف ثم نظر نحو ماركوس و قال له بنبرة من سخرية و توتر "اتمازحني يا رجل اتعطيني قطعة من البلاستيك و تطلب مني استعمالها ما هذا الشيئ على اية حال؟".

توقف ماركوس لعدة ثواني وهو ينظر نحو نيكولاس و كأنه تفاجئ من كلامه ثم قال له بنبرة استغراب "بجدية الا تعرف ما هو الكشاف؟".

هز كلاً من نيكولاس و جيني رأسيهما بالنفي.

اخذ ماركوس نفسا عميقا ثم قال "اضغط على الزر الاسود الذي بمنتصفها".

نظر نيكولاس الا الكشاف و ضغط على الزر ليخرج ضوء ساطع من الكشاف انار جزئا من الظلام الموجود بالقرية.

ظهرت تعابير الصدمة و الدهشة على ملامح نيكولاس و جيني و كأنهما يريان اداتا سحرية.

نظر نيكولاس الا الكشاف و قال بنبرة مندهشة "ما هذا الشيئ؟ كيف له ان يضيئ بهاته القوة و انا لا ارا اي نار بداخله".

رد جيني عليه و في وجهها تعابير الانبهار "و كأنه قمر صغير!".

قاطع ماركوس انبهارهم و قال لهم بنبرة صارمة "بإمكانكم التفاجئ لاحقا الان اذهبو للبحت عن دانييل ذاك".

بعد ذالك سحب ماركوس كشافا اخر من قميصه ثم بدأ بالتوجه نحو مكان حارس البوابة بينما توجه جيني و نيكولاس للقرية باحتين عن دانيال.

دخل الاثنان لداخل القرية و بدئو بالبحت عن اي كوخ فيه علامة حمراء.

نظرت جيني نحو الكشاف ثم نحو نيكولاس و قالت له بنبرة خافتة "ابإمكاني امساك هذا الكشاف لبعض الوقت؟".

نظر نيكولاس نحوها لبعض الوقت ثم قام بمناولتها الكشاف.

امسكت جيني الكشاف و في وجهها تعابير السعادة.

ثم بدأت بتحريك الكشاف بكل الاتجاهات بشكل عشوائي بينما تحس بشعور من النشوة و السعادة.

"ههههههههه و كأني امسك بضوء القمر بيدي هذا مذهل".

استمر الاثنان بالمشي و اللهو بالكشاف طيلة الطريق الا ان فجأة بينما كانت جيني تلهو بالكشاف لمح نيكولاس شيئا ما.

نزع الكشاف بسرعة من يد جيني و قام بتوجيهه نحو كوخ خشبي و في بابه علامة اكس حمراء ثم قال بنبرة من الهدوء و الانجاز "رائع يا فتاة لقد وجدنا المكان".

توجه نيكولاس نحو الكوخ هو و جيني.

وقف نيكولاس امام الباب ثم قام بإعطاء الكشاف لجيني.

و قبل ان يفعل اي شيئ بدأ نيكولاس يسمع اصوات حديثٍ من الداخل.

اخذ نيكولاس نفسا عميقا ثم قام بدق الباب ليتوقف معه صوت الكلام.

و بعد مرور مدة من الوقت فتح الباب ببطئ من طرف دانييل.

نظر دانييل نحو نيكولاس بنظرات متوترة و قال له "من انت؟ و ما الذي تفعله هنا بهذا الوقت؟".

رد عليه نيكولاس بنبرة جادة "دانييل هايدن انت مشتبه بك في قضايا الاختفاء الحالية و نحن هنا لتحقيق معك".

نظرت جيني الا نيكولاس بمزيج من الاستغراب و سخرية ثم قالت لنيكولاس بصوت منخفض "ما الذي تفعله قم على الاقل بتحسيسه ببعض الامان قبل ان تخبره بهذا".

رد عليها نيكولاس "لا داعي للقلق اعرف ما الذي افعله".

اثناء حديثهم ظل دانييل ينظر يمينا و يسارا بوجه قلق و كأنه خائف من شيئ ما ثم قال بنبرة من الخوف و التوتر "حسنا ليست لدي مشكلة لكن فل ندخل لداخل المكان بالخارج ليس امناً".

وافق نيكولاس و جيني على الدخول ثم قام دانييل بإقفال الباب من ورائهم.

لقد كان المكان من الداخل بسيطا مجرد غرفة صغيرة فيها طاولة و سرير و مجموعة من الاشياء الاخرى تستمد نورها من مجموعة من المصابيح الموزعة على كل مكان.

نظر نيكولاس نحو الطاولة لتظهر تعابير الصدمة على ملامحه ثم قال بنبرة متفاجئة "إيثان! ما الذي تفعله هنا؟".

كان إيثان جالسا على الطاولة بينما يأكل شيئاً اشبه بالحم.

نظر إيثان الا نيكولاس لتظهر تعابير الفرحة على ملامحه.

نهض من الكرسي ثم توجه الا نيكولاس بسرعة.

تفاجئت جيني بكون إيثان هنا و قالت بنبرة استغراب "ما الذي جاء بك الا هنا؟".

تقدم دانييل نحوهم و قال "لقد كان يمشي لوحده باليل لذالك احضرته لكوخي لكي لا يحدث له شيئ".

توجه الرجل نحو الطاولة ثم جلس فوق احد الكراسي ثم دعا نيكولاس و جيني للجلوس.

جلس نيكولاس و جيني ثم شرع نيكولاس بالكلام "دانييل انت على معرفة بحوادث الاختفاء الحالية صحيح".

رد عليه دانييل "الكل على معرفة بها".

رد عليه نيكولاس "اتعرف اخر حالة اختفاء تم تسجيلها؟".

رد عليه دانييل "نعم انها البارحة و اظن ان الشخص الذي اختفى هو لوكاس حسب ما اذكر".

رد عليه ماركوس "ايمكنك اخباري اين كنت البارحة؟".

توقف دانييل عن الكلام لعدة ثواني و ظهرت تعابير القلق على ملامحه من ما اثار شكوك نيكولاس ثم رد عليه بنبرة متوترة "لا تحتاج لكل هذا لقد رأيته....لقد رأيت الشيئ الذي يقوم بإختطاف المواطنين".

ظهرت تعابير الاستغراب و الفضول على ملامح نيكولاس ثم رد عليه بنبرة مذهولة "ما الذي رأيته؟".

ظل دانييل صامتا لفترة ثم قال بنبرة متوترة "البارحة ليلا لقد كنت خرجت لتوي من المستشفى متوجها نحو كوخي كان الظلام في كل مكان لذالك قمت بإستعمال مصباحٍ لي لانير المكان لكوخي.

كان الوضع طبيعيا لكن ذالك لم يدم طويلا.

حيث اني رأيت نورا طفيفا بين احد الازقة لقد كان واضحا انه نور مصباح مثلي.

استمررت بالمشي بشكل طبيعي الا ان مررت بجانب مكان النور.

راودني بعض الفضول فألقيت نظرة سريعة لذالك المكان و يا ليتني لم ارا لقد رأيت جثة شخص مرمية على الارض رأسه مشوهة بالكامل و الدماء في كل مكان و امامه كان هناك شخص ما يحمل في يده اداتا حادة و في نفس الوقت يحمل المصباح بيده الاخرى.

قد تقيأت مباشرةً من بشاعة المنظر من ما جعل القاتل يلتف الي و بسرعة بدأ بالحاق بي.

لكني قد استطعت الهروب.

بقيت اركض بشكل عشوائي بالقرية بينما ظل ذالك الشخص يتبعني.

بعد مدة من المشي ادركت انه لن يستطيع رأيتي في هذا الظلام لذالك قمت برمي مصباحي و اختبئت في مكان ما بين احد الاكواخ.

بينما استمر القاتل بالركض بعيدا عني الا ان اختفى عن نظري فأسغليت الفرصة و ركضت الا كوخي و لم اخرج الا حين ان اتى الصباح".

رد عليه نيكولاس بحماسة "من هو القاتل؟ كيف يبدو شكله؟".

نظر دانييل للارض و قال بنبرة من الحزن و التوتر "انا اسف لقد كان يخفي وجهه بإستعمال قناع لم استطع رأية وجهه".

ظرب نيكولاس الطاولة بقوة من ما صدم كل الموجودين بالكوخ ثم قال و في وجهه تعابير الانزعاج "اللع$# لقد كنا قريبين".

رد علي دانييل "انا اسف حقا على عدم مساعدتكم بذالك القدر".

رد عليه جيني بنبرة خجولة "ل_لا على العكس كلامك سيكون مفيدا لنا انا متأكدة من ذالك".

نظر نيكولاس نحو دانييل و قال له بنبرة تسائل و انفعال "هل تتذكر اي شيئٍ عن شكله؟ ملابسه؟ اي شيئ او حتى اين وجدته؟".

رد عليه دانييل "اوه...نعم لقد كان يرتدي ملابس طبية ملطخة بالدماء متل التي عند الاطباء بلون جلدٍ ابيض و قد وجده في احد الازقة التي تدعى زقاق الرسومات يمكنك تمييزه من الرسومات المنتشرة بجدرانه بإمكانك سئال اي احد عن مكانه و سيدلك اليه هذا كل ما اتذكره".

ظل نيكولاس صامتا بينما يفكر "لا اظن ان هاته المعلومات قد تفيدنا بشيئ لكن ربما قد تكون مفيدة بنسبة لذالك ال#%# ماركوس".

نظر نيكولاس الا دانييل و قال له "حسنا اظن ان هذا كافٍ شكرا لك جيني إيثان فل تنهظا سوف نذهب".

ظهرت تعابير القلق على دانييل ثم قال له بنبرة قلقة "لماذا ستذهبون الوضع خطر بالخارج في هذا الوقت بإمكانكم البقاء الا الصباح في كوخي انها ليست مشكلة".

رد عليه نيكولاس "لا داعي للقلق نحن 3 اشخاص لن يستطيع ذالك القاتل فعل شيئٍ لنا".

ثم توجه نحو الباب و قام بالخروج هو و البقية.

توجه دانييل نحو الباب و قال لهم محذرا اياهم "حاولو الوصول الا اكواخكم بأسرع وقت تستطيعون لا احد قد يضمن سلامتكم".

رد عليه نيكولاس و في وجهه ابتسامة خفيفة "لا داعي للقلق سنكون بخير".

ثم قام بتشغيل الكشاف و البدأ بالتحرك للامام بين ظلمات اليل الحالكة بينما ظل دانييل ينظر اليهم و هم يبتعدون بنظرات قلق قبل ان يقفل باب كوخه الامن الصغير.

وصل ماركوس بعد مدة لمكان حارس البوابة.

و توجه نحو الغرفة الصغيرة التي يكون فيها البواب عادةً.

امسك الكشاف ثم دخل الغرفة ليتفاجئ ان البواب ليس هنا.

وضع الكشاف فوق احد الطاولات ثم بدأ بالبحث عن اي شيئ مفيد بالمكان.

كان المكان عبارة عن غرفة صغير تتظمن لحافا لنوم و طاولة صغيرة و خزائن صغيرة ملتصقة بالجدران.

توجه ماركوس نحو الفراش و بدأ بتفتيشه لعله يجد شيئا ما لكنه لم يجد شيئا فتوجه ناحية خزائن و قام بفتحها.

لم يكن هناك شيئٌ مميز فقط علب من طعام المعلب و مجموعة من قنينات المياه المثلجة.

اقفل الخزينة الاولى و توجه نحو الثانية.

فوجد مجموعة من الملابس المعلقة.

بدأ بالبحث في الملابس واحدة تلو الاخرى الا ان اخيرا وجد ورقةً في جيوب احد الملابس.

و قام بإقفال الخزانة.

"لنرا ما هذا الشيئ".

فتح ماركوس الورقة لرأية محتواها ليجد انها فقط صورة للبواب مع طفل ما.

ارجع ماركوس لف الورقة و قام بإرجاعها لمكانها بسرعة ثم خرج من المكان.

ظل ماركوس واقفا امام الغرفة لا يعرف ما الذي عليه فعله.

فقط لوحده في ظلمات القرية مع اصوات نسيم الاشجار و اصوات افكاره.

"ما الذي علي فعله الان؟ اذهب لتفحص المستشفى؟ او اذهب للبحث عن بقية لرأية ما حصلو عليه من تحقيق مع دانييل".

ظل ماركوس على نفس الوضع لعدة دقائق الا ان فجأة بدأ يسمع صوت خرخشة من خارج اسوار القرية.

فوجه انظاره بسرعة لناحية الصوت.

ليلمح ضوئا غريبا من الغابة.

"ما هذا الشيئ؟ من المجنون الذي يخرج للغابة في هذا الوقت؟".

بدأ الضوء بالاختفاء ببطئ في ظلمات الغابة.

فأنطلق ماركوس بسرعة نحو البوابة و قام بفتحها خارجا الا الغابة.

نظر نحو مصدر الضوء ليجده يتغلغل داخل الغابة.

انطلق مسرعا نحو الضوء و في نفس الوقت حاول كبح صوت خطواته.

دخل الا الغابة و بدأ بتخفيف سرعته بينما يفكر.

"ما الذي يفعله شخص ما بهذا الوقت المتأخر بالغابة؟ هل يمكن ان يكون القاتل؟".

لم يقم ماركوس باستعمال كشّافه تجنبا لإكتشاف امره و بدل ذالك ظل فقط يعتمد على النور الذي يتبعه.

استمر ماركوس بالمشي لمدة طويلة من الزمن من ما جعل ماركوس يتسائل الا اين سيقوده اتباع هذا الضوء.

الا ان فجأة توقف الضوء عن حركة من ما سمح لماركوس بالاقتراب منه.

ظل ماركوس يقترب لناحية الضوء ببطئ محاولا عدم اصدار ضوضاء.

بعد ان اقترب ماركوس بما فيه الكفاية اختبئ خلف احد الاشجار و اخذ ينظر بزاوية عينه نحو الضوء.

ليتفاجئ بالبواب جالس على ركبيته بالارض بينما فانوسه امامه.

"ما الذي يفعله هذا المجنون هنا؟".

امسك البواب حقيبة صغير كانت امامه و اخرج منها مجموعةً من الورود البيضاء ثم قام بوضعها امامه من ما اثار فضول و استغراب ماركوس من ما يفعله.

بعد ان ضمن ماركوس امانه ابتعد من الشجرة و توجه نحو البواب.

من الرغم من وقوفه ورائه الا ان البواب لم يبدي اية ردة فعل و كأنه لم يحس بوجوده اساسا.

رفع ماركوس يده و قام بوضعها فوق كتفه.

و في لحظة فزع قفز البواب من مكانه و بدأ يضرب بإتجاهات عشوائية.

بعد عدة ثواني توقف البواب عن ذالك و فتح عينيه لتظهر تعابير الصدمة و الفزع عندما يجد ماركوس امامه ثم قال له بنبرة خافتة تعبة "لقد افزعتني ايها الاحمق (تنهد بقوة) ما الذي اتا بك الا هنا؟".

رد عليه ماركوس بصوت منخفض "بل انت ما الذي اتا بك الا هنا؟".

ظل البواب جالسا في الارض بينما يتنفس بصعوبة بسبب الصدمة.

"يبدو انني كنت سأصيبه بنوبة قلبية علي الاحتراس المرة القادمة".

بعد ان استعاد البواب شتات نفسه.

نهض من الارض ثم قام بمسح ملابسه من التربة.

اقترب ماركوس نحوه ثم قال له "لأكرر سئالي ما الذي جاء بك الا هنا؟".

ظل البواب صامتا لبعض الوقت ثم قام بحمل فانوسه و قام بتوجيهه للأمام ليظهر من وراء الظلام مجموعة من القبور الموضوعة امام بعضها البعض.

شعر ماركوس بالاستغراب ثم قال بنبرة تسائل "ما الذي جاء بك الا مقبرة بهذا الوقت من اليل؟".

اخذ البواب نفسا عميقا ثم قال و كأنه يحاول كبح حزنه "لقد جئت لزيارة قبر طفلتي الميتة الديك مشكلة؟".

رد عليه ماركوس "ليست لدي مشكلة لكن لماذا باليل؟".

رد عليه البواب "لأنني لا استطيع القدوم بالنهار المقبرة تحمل لي ذكريات اليمة ولا اريد من احد ان يراني بهذا الوضع...".

ثم اخذ نفسا عميقا و اكمل كلامه "كم هذا محزن من المفترض ان اموت قبلها بما انني مجرد عجوز ولا عليه الزمن لكن على غير المتوقع اخذت حياتها قبلي".

رد عليه ماركوس بنبرة هادئة "على الاقل استطاعت الهروب من هذا العالم القاسي الان هي مرتاحة لن تضطر للمعانات".

انفعل البواب ثم استدار نحو ماركوس و قال له بنبرة عصبية "ما الذي تقوله انت؟ اتقول ان موت طفلة صغيرة شيئ جيد؟".

رد عليه ماركوس بنبرة غير مبالية "و هل انت راضٍ عن معانات فتاة صغيرة في حياتها؟".

صمت البواب قليلا و كأن كلماته تعجز عن خروج من فمه ثم تنهد اخيرا و قال بنبرة منخفضة "لا لست راضيا عن معاناتها...لكني كنت اريدها بجانبي كنت اريد ان اراها تكبر....اراها سعيدة...ان ارا ابتسامتها التي تزيل كل الحزن الذي بداخلي".

نظر ماركوس اليه من خلال قناع الذي يخفي ملامحه و قال له بنبرة اكثر ليونة "نحن لا نملك القدرة على تحكم في مصائر من نحب احيانا رحيلهم افضل من عيشهم بمعانات طيلة حياتهم".

نظر البواب نحو قبر ابنته ثم رد عليه بنبرة منكسرة "ل.لكنها كانت سعيدة معي لقد كنا سعداء مع بعضنا البعض...".

رد عليه ماركوس "فكر قليلا اذا كنت انت سبب سعادتها الوحيد مذا سيحدث لها ان فقدتك؟ خاصة انك تعتبر كبيرا بالعمر فعلى الاغلب ستموت مبكرا فهل ستقبل ان تعيش طفلتك الوحيدة تكافح في هذا العالم القاسي لوحدها؟ خاصة ان حزن موتك سيأثر عليها ايضا؟ هل هذا ما تريده لها؟".

نظر نحو قبرها ثم قال بصوت منخفض و كأنه يحدث نفسه "ربما كلامك صحيح...ربما موتها كان افضل من بقائها...".

وضع ماركوس يده على كتف البواب و قال له بنبرة هادئة "حسنا بإمكاننا الحزن لاحقا الان لدي بعض الاسئلة لك".

التف البواب ناحية ماركوس.

ثم شرع ماركوس بالكلام "حسنا بدون ان نطيل الكلام اين كنت البارحة ليلا؟".

رد عليه البواب بنبرة استغراب "كنت نائما بغرفتي لماذا هذا السئال فجأة؟".

رد عليه ماركوس "اسمعت اي شيئ غريب اثناء نومك؟".

رد عليه البواب "نعم لقد سمعت صوت شخص ما يمشي بالجوار لكني لم ارا احدا عند خروجي".

اكمل ماركوس كلامه "حسنا بما انك البواب فأنت تقضي معظم وقتك بالقرية الم ترا اي شيئٍ غريب مأخرا؟".

رد عليه "بإستتناء الهجوم المفاجئ لذالك الوحش لا لم ارا اي شيئٍ يثير الاهتمام حقا".

ظل ماركوس صامتا لبعض الوقت بينما ينظر الا البواب محاولا البحث عن اي علامات لتوتر "حركات جسده طبيعية دقات قلبه عادية ملامح نبرة صوته لا يبدو انه يكذب".

اخذ ماركوس نفسا عميقا ثم قال للبواب "اذا انتهيت من زيارة ابنتك فهيا بنا نرجع للقرية".

نظر البواب لناحية قبر ابنته بنظرات خفية من الحزن و الاشتياق ثم قام بحمل مصباحه و قال بصوت منخفض "حسنا دعنا نذهب".

ثم ذهبو لناحية القرية.

بعد عودتهم استودع البواب ماركوس ثم دخل للمكان الذي يعيش فيه لنوم بعد هذا اليوم.

ليبقى ماركوس لوحده مرة اخرى في ظلمات القرية.

حك ماركوس رأسه ثم قال و هو يكلم نفسه "اظن ان هذا يكفي لليوم سوف اكمل غدا الان سأذهب للبحث عن هائلاء الاطفال".

وجه ماركوس كشافه نحو اكواخ القرية و توجه ناحيتها باحثا عنهم.

بعد مدة ليست بطويلة التقا ماركوس مع نيكولاس و البقية امام احد الاكواخ.

بعد رأية نيكولاس لماركوس مباشرةً قال له بنبرة جدية "لقد حققت مع اندرو و لدي بعض الاخبار الجيدة نوعا ما".

رد عليه ماركوس بنبرة استغراب "ما هي الاخبار الجيدة".

رد عليه نيكولاس "اندرو قد رأى القاتل".

رد عليه ماركوس بإهتمام "اذن من هو؟".

رد عليه نيكولاس بنبرة اكثر انزعاجا "للاسف لم يرا وجهه بسبب انه كان يرتدي قناعا و لكنه قال ان لون بشرته ابيض الون و انه قد وجده في زقاق يدعا زقاق الرسومات هذا كل ما قاله".

حك ماركوس رأسه ثم اخذ نفسا عميقا و قال بصوت متوسط "هذا جيد الان دعنا نرتاح بإمكاننا الذهاب اليه يوم غد".

رد عليه نيكولاس "حسنا لكن اين سنبيت هنا؟".

اشر ماركوس لنيكولاس بأن يتبعه ثم بدأ بالمشي للامام.

استغرب نيكولاس و البقية لكنهم تبعوه على اية حال.

بعد مدة من المشي توقف ماركوس امام احد الاكواخ العادية من بين الاكواخ الاخرى.

ثم سحب مفتاحا من جيبه و قام بفتح الباب و الدخول و بعدها دخل البقية من بعده.

اقفل ماركوس الباب من خلفه ثم قام بتشغيل مصباح صغير فوق احد الطاولات.

كان المكان عبارة عن مساحة صغيرة تتكون من 3 اسرة و غرفة صغيرة اخرى في زاوية المكان.

توجه ماركوس نحو جيني و قال لها "اذهبي الا تلك الغرفة صغيرة هناك سوف تنامين بذالك المكان".

ظلت جيني تنظر اليه بوجه متوتر بعض الشيئ لبعض الوقت ثم توجهت نحو الغرفة و اقفلت الباب على نفسها.

نظر ماركوس الا إيثان و نيكولاس ليجدهم قد ذهبو لفراشهم و خلدو الا النوم.

ظل ماركوس واقفا قليلا بينما ينظر الا الباب بهدوء ثم ذهب الا فراشه و قام بإطفاء المصباح ليدخل الظلام لداخل الكوخ ليخلد معه الجميع الا النوم.

بعد مرور 5 ساعات.

فتح إيثان عينيه ببطئ على صدا العطش في حلقه نهض ببطئ من السرير ليشرب الماء.

توجه ببطئ لناحية الباب و هو مغمض عينيه من النعاس.

رفع يده ثم قام بمدها على اساس ان يقوم بصب الماء من الجرة.

لكنه تذكر انه لا توجد جرة مياه بهذا الكوخ.

فتح عيناه بصعوبة ليجد ان عينيه قد تأقلمتا مع الظلام و اصبح قادرا على الرأية قليلا.

بدأ بالمشي حول المكان باحثا عن اي مياه لكنه لم يجد شيئا.

حاول النوم مجددا لكن العطش ازعجه و لم يمكّنه من النوم مرتاحا.

لذالك توجه نحو الباب و قام بفتحه و الخروج من الكوخ بحثا عن اي مياه.

كان المكان بالخارج باردا و الظلام هو مسيطر كالعادة لكن كان بمقدوره الرأية قليلا هاته المرة.

نظر إيثان لليمين ثم نظر لليسار ليجد امام احد الاكواخ دلوا من الماء.

توجه نحوه ببطئ.

بعد وصوله امسك إيثان بالدلو ثم قام بحمله و بدأ بالشرب بعد انتهائه قرر الرجوع للكوخ ليكمل نومه.

و لكن فجأة و من غير سابق انذار تلقى إيثان ضربةً قويةً من خلف رأسه من ما جعلته يسقط على الارض غير قادر على تحريك جسده من ما جعله يشعر بالرعب و الاستغراب.

و قبل ان يغمى عليه بشكل كامل كان اخر شيئ احس به هو جره من قبل شخص ما...

(في مكان اخر داخل المستشفى.)

خرج ماركوس من غرفة العجوز بهدوء مقفلا الباب من ورائه.

ليبدأ بالمشي مباشرة بين ممرات المستشفى الفارغة.

المرضى نائمون و الاطباء يتهامسون بهدوء لكي لا يزعجو احدا.

فجأة،توقف ماركوس امام احد الابواب،و دون اي مقدمات دخل للغرفة.

ليجد احد الاطباء(نفسه من ساعد ايثان سابقا) جالسا على كرسيه مجاورا لمريضه الذي كان نائما بعمق في سريره.

كان الطبيب منغمسا في افكاره لدرجة انه لم يدرك حتى ان ماركوس كان واقفا مباشرة امامه.

قال ماركوس بنبرته الهادئة المعتادة الخالية من اية تعبير"مرحبا يا طبيب"

استيقض الطبيب من غفلته في فزع ناظرا الا ماركوس بأعين واسعة.

ليقول بعدها بنبرة متوترة"ها؟من انت؟ما الذي تريده؟"

كح ماركوس كحة خشنة ليقول بعدها"فقط بعض المساعدة،لأجد اخاك"

تغيرت ملامح الطبيب فجأة للإهتمام،ليقف على قدميه ببطئ قائلا"اي نوع من مساعدة؟"

رد عليه ماركوس ناظرا مباشرة الا اعين الطبيب"اي شيئ لمسه اخوك قبل ان يختفي،ملابس،أدوات،اي شيئ شخصي"

دون تضييع للوقت،ادخل الطبيب داخل ملابسه الطبية،ليخرج بعدها مفتاحا صغيرا،مغطى بخدوش طفيفة تشير الا استخدامه المتكرر.

رفع الطبيب المفتاح ناحية ماركوس قائلا بنبرة هادئة لكنها حذرة"اظن ان هذا سيكون كافيا"

نظر ماركوس الا المفتاح للحظة،ثم اعاد نظره ناحية الطبيب،ليسأله بعدها"كم شخصا لمس هذا المفتاح غيره؟"

رد جايسون بنبرة مترددة"انه مفتاح بيتنا لذالك لم يلمسه احد غيرنا"

تنهد ماركوس بهدوء،قبل ان يدخل يده داخل جيب سرواله،مخرجا شريطا لاصقا صغير الحجم.

سحب الشريط بهدوء قاطعا جزئا بسيطا منه،ليأمر الطبيب مباشرة"انزع قفازاتك و ضع الشريط الاصق في احد اصابعك،هكذا سأستطيع تفريق بين بصماتك و بصمات اخيك"

أومأ الطبيب برأسه،ونزع قفازاته الطبية ببطء، كاشفًا عن يديه،خذ الشريط اللاصق من ماركوس، ووضعه بعناية على إصبعه السبابة كما طُلب منه.

و لكن قبل ان يفعل اي شيئ اضاف ماركوس شيئا اضافيا له بينما يخرج كيسا بلاستيكيا مليئا بمسحوق غريب"قبل ان تضع الاصق قم بغمس اصبعك بهذا المسحوق سيجعل البصمات اوضح"

أمسك الطبيب الكيس البلاستيكي بحذر، ونظر إلى المسحوق بداخله بنوع من الاستغراب. كان المسحوق يبدو ناعمًا، بلون أسود لامع،وغمّس إصبعه السبابة في المسحوق بعناية، ثم ضغط إصبعه على الشريط اللاصق.

في الوقت نفسه،امسك ماركوس بالمفتاح بحذر،و قفازاته منعت من اختلاط بصماته مع البصمات الموجودة بالمفتاح.

ثم وضعه على طاولة صغيرة بجانبه،رش كمية دقيقة من المسحوق الأسود على سطحه بحركة محسوبة و بإتقان شديد.

على الرغم من أن الأدوات التي يستخدمها كانت بسيطة للغاية. تحت ضوء المصباح الخافت، بدأت البصمات الكامنة تظهر تدريجيًا على المفتاح خطوط دقيقة ومتعرجة تشكلت في أنماط مميزة.

أخذ ماركوس شريطًا لاصقًا آخر وقام برفع البصمات من المفتاح بعناية،ليقوم بعدها بوضع شريط لاصق اخر فوق البصمات التي بالاصق للحفاض عليها،و فعل نفس الشيئ لبصمات الطبيب.

رفع البصمات امام عينيه متفحصا اياهما بتركيز شديد،كاشفا الاختلافات بينهما بكل دقة،و في ثوان معدودة عرف ان البصمات ليستا لنفس الشخص،و في الوقت ذاته نفس البصمات التي لمحها بالمفتاح.

وضع الادلة في جيبه قبل ان يبادر بالمشي ببطئ ناحية الباب.

و قبل ان يخرج سئل الطبيب سئالا اخيرا"اذهب اخوك الا الكسندر سابقا؟"

ليرد عليه الطبيب و على وجهه تعابير الاستغراب"لا"

ليخرج ماركوس مباشرة تاركا الطبيب واقفا في مكانه و علامات الاستغراب و القلق تهيمن على وجهه

في مكان اخر،داخل كوخ الكسندر.

الفوضى تعم المكان،كراسي مرمية،ملابس مبعثرة،و افرشة غير منتظمة.

ووسط هاته الفوضى كان ماركوس جالسا على الارض،واضعا المصباح اليدوي فوق احد الكراسي بشكل منظم،بينما كان يحمل ملابس الكسندر مستعملا الشريط الاصق و المسحوق للبحث عن اية بصمات مشابهة للتي لديه،مركزًا على المناطق التي بدت وكأنها لُمست بشكل متكرر. تحت ضوء المصباح اليدوي، بدأت بعض البصمات الكامنة تظهر، لكنها كانت غير واضحة بسبب نسيج القميص الخشن. تنهد ماركوس، مدركًا أن استخراج بصمات من الملابس أصعب بكثير من الأسطح الملساء مثل المفتاح.

وضع القميص جانبًا، وانتقل إلى تفتيش بقية الكوخ.

فكر الاخير بينما يقف متفرجا على الفوضى التي صنعها"يبدو انه لا يوجد شيئ هنا،مثل البقية...لكن هذا متوقع،لقد فتشت فقط بالامور الواضحة حتى الان،مختطف اذا سيكون لديه على الاغلب مكان لتخبئة الضحايا"

بدأ ماركوس يتفحص الجدران والأرضية بعناية أكبر،مستخدمًا يديه المغطاة بالقفازات للضغط على الألواح الخشبية والتحقق من أي حركة غير طبيعية بالجدران،و قدميه لتحقق من الارضية،وقدميه للنقر بخفة على الأرضية،كان يدق بقوة على الألواح بمقبضتيه، مصغيًا بعناية إلى الأصوات الناتجة. كان يبحث عن أي صوت أجوف أو غير متسق قد يشير إلى وجود تجويف أو ممر سري خلف الجدران أو تحت الأرضية.

عند المطبخ،توقف ماركوس امام زاوية المكان،حيث كان هناك كرسي معدني بسيط.

ابعد ماركوس الكرسي من المكان،ليبدأ بضرب الارضية بقدميه.

بعد عدة محاولات، لاحظ أن إحدى الألواح أصدرت صوتًا أجوف، أعمق من بقية الأرضية، كان الصوت واضحًا، كما لو كان هناك فراغ تحته.

انحنى الاخير مباشرة على ركبتيه،مرر أصابعه المغطاة بالقفازات على اللوح الخشبي، محاولًا اكتشاف أي فجوة لفتحه،ليكتشف ان الاطراف لا تتسع لأصابعه لكي يتم فتحها.

توقف للحظة، وهو يفكر بعمق"هذا الشيئ ليس مصمما لكي يفتح بهاته السهولة"

حرك اصبعه ببطئ حول الفجوات بهدوء"انها مصممة لكي تفتح بأدات حادة تتسع لحجمها،اي انه يمكنني استعمال سكين لذالك"

رفع ماركوس يده للهواء،محكما قبضته،فجأة اهبط قبضته على اللوح محطما اياه على الفور،تناثرت شظايا الخشب حول التجويف، وارتفع غبار خفيف في الهواء،تمتم ماركوس بنبرة خافتة "ليس لدي الوقت لكل هذا"

ازال بقايا اللوح المكسور بيديه المغطاة بالقفازات. أضاء المصباح اليدوي داخل التجويف،كاشفا عن نفق ضخم،يتسع لدخول اكثر من شخص واحد،واضح من تصميمه انه يقود لمكان ما.

امعن ماركوس النظر الا النفق ببرود معلقا"ها انت ذا"

(يكمل...)

More Chapters